قصة من القصص الكثيرة التي يحاول الإعلام الغربي إخفاءها عن العالم وعن شعوبهم.
توم هرندال، ناشط السلام البريطاني الذي ذهب لــفلسطين لمحاولة تغطية الأحداث ، وهو الذي قام بتصوير الجدار الشهير بجملة كتبها أهل فلسطين عن راشيل كوري : “راشيل كوري، التي جاءت لوقف مايحدث، شكرًا لك، نتذكرك بكل حب وفخر وإلهام”.
البريطاني (الغير مسلم) والذي لا ينتمي لأي فصيل أو حزب، قرر الإستمرار لمحاولة تغطية ما يحدث في فلسطين وكشف الحقيقة.
لكن النتيجة كانت : رصاصة في الرأس أثناء محاولة إنقاذ أحد أطفال فلسطين ومساعدته على مرور الشارع، وبعد ذلك الإفراج المبكر عن الجندي الصهوني الذي قام بإطلاق الرصاص على رأسه وكان اسمه (( حيدر وحيد تيسير هايب )).
توم هرندال كان يحب أطفال فلسطين، يجلس معهم، يساعدهم، يعلمهم اللغة الإنجليزية أحيانًا، يقوم بتصويرهم والجلوس معهم طوال اليوم. هرندال كان يحب كرة القدم، لم يمارسها في بلده وقرر أن يعيش كناشط سلام، وعندما ذهب لـفلسطين كان يلعب كرة القدم مع الأطفال هناك.
في التحقيقات سألوا القناص عما حدث قال في المرة الأولى : لقد وجدت شخص يرتدي زي جيش فأطلقت، لكن المقاطع أثبتت انه كان يرتدي زي برتقالي الخاص بالأجانب التحقيق الثاني (القناص) : لقد اطلقت ابعد منه ببعضة سنتيمترات لكن لسوء الحظ تحرك فجأة. خرج القناص بعد مدة بسيطة والآن يعيش حياته.
تيسير قرر إنهاء حياة توماس هرندال فقط لأنه كان يساعد الأطفال في المرور من الشارع وقت إطلاق النار عليهم. في النهاية لم يحاسب لم يعتبره الغرب أنه ار–هاب او اي شيء الآن يعيش حياته برفاهية وسلام.
قالت والدة توم، جوسلين: “منذ اللحظة التي أصيب فيها توم، قلنا إن الأمر لا يتعلق بالجندي، الذي يمثل جزءًا صغيرًا من الآلة، ولكن يتعلق بمسؤولية الجيش الإسرائيلي وافتقاره إلى المساءلة على الأرض، انهم يقـ–لون المدنيين. إن القول بأن الجندي قد تم إصلاحه هو إغفال للنقطة المهمة، تحتاج الحكومة البريطانية إلى محاسبة إسرائيل على أفعالها”
توم هرندل ناشط سلام بريطاني ولد بتاريخ 29 نوفمبر/تشرين الثاني 1981 وقتل بيد الجيش الإسرائيلي بتاريخ 13 يناير/كانون الثاني 2004. كان هرندل طالب للتصوير الفوتغرافي وعضو في حركة التضامن الدولية (ISM).